تفسير الموطأ

كتاب “تفسير الموطأ” للإمام أبي المطرف القنازعي القرطبي

كتاب “تفسير الموطأ” للإمام أبي المطرف القنازعي القرطبي (ت 413 هـ) يُعد من الشروح المهمة التي اعتنت بكتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس، وهو من أبرز علماء الأندلس في القرن الخامس الهجري، جمع في مؤلفه هذا بين الرواية والتحليل الفقهي، وبين الحديث وأقوال العلماء

اعتمد الإمام القنازعي في شرحه على رواية الإمام يحيى بن يحيى الليثي بشكل رئيسي، كما استند إلى بعض الروايات الأخرى للموطأ، وعلى رأسها رواية الإمام يحيى بن بكير، وأخذ بأقوال علماء الأندلس خصوصًا، مع توسعه في الاستفادة من أقوال علماء الأمصار من المالكية وغيرهم. وقد عُرف عن الإمام القنازعي الجمع بين الدقة الحديثية والفهم الفقهي، والقدرة على الترجيح والتحليل، مما جعل تفسيره للموطأ مرجعًا نفيسًا

ويُعدّ هذا الشرح من أفضل ما أُلِّف في شرح أحاديث الموطأ، لما احتواه من بيان للأحكام الفقهية، وتقرير اختلافات العلماء من المتقدمين والمتأخرين، بأسلوب علمي متين. وقد أثنى عليه القاضي عياض قائلاً في ترجمته له : وكان أقوم من بقي بحديث موطأ مالك، وله تفسير، كتاب مشهور، مفيد، مستعمل