بستان العارفين

كتاب “بستان العارفين” للإمام النووي

كتاب “بستان العارفين” للإمام النووي من المصنفات النفيسة في الرقائق والزهديات وترقيق القلوب، جمع فيه من كلام الله تعالى ورسوله ﷺ، وأقوال الصحابة الكرام، وأولياء الله الصالحين، والعلماء العاملين العارفين، ما تلين به القلوب، وتخشع به النفوس، وتسمو به الأرواح

جاء هذا الكتاب ليذكّر بأن الدنيا ليست دار حبور وبقاء، بل دار عبور وزوال، وأن العاقل هو من يغتنم أيامه فيها بالطاعة والعمل الصالح، كما سار على نهجها العُبّاد والزهاد. فكان الأيقاظ من أهلها هم العُبّاد، وأعقل الناس فيها هم الزهاد. فقال المؤلف : فكان حقاً على الإنسان أن يسلك طريق العقلاء، ويذهب مذهب البصراء

وقد تضمن الكتاب جملاً من نفائس اللطائف، وحقائق المعارف، بأسلوب رصين مشوّق، بعيد عن الملل، قريب من الفهم والتأمل، واقتباسات من الآيات الكريمات، والأحاديث النبويات، وأقوال السلف المنيرات، ومستجادّ الحكايات، والأشعار الزهديات

كما ضمّ الكتاب أنواعًا من العلوم الشرعية؛ كأصول العقيدة، ومهمات من الفقه، ودقائق الحديث، وآداب النفس، ومعالجة أمراض القلوب وبيان علاجها، فجاء كتابه منثورًا بعناية، محفوفًا بالرحمة، جامعًا بين الفقه والذوق، والعلم والعمل، والظاهر والباطن