مقدمة في أصول التفسير

كتاب “مقدمة في أصول التفسير” للإمام ابن تيمية

كتاب “مقدمة في أصول التفسير” كتاب موجز للإمام ابن تيمية، يعد من أهم ما كُتب في بيان منهجية تفسير القرآن الكريم، وضع فيه القواعد الكلية التي تُعين على الفهم الصحيح للقرآن وتفسيره. ألّفه استجابةً لطلب أحد طلابه، الذي رغب في معرفة الطريق المنهجي للتفسير والتمييز بين أقوال المفسرين

يتضمن الكتاب أصولًا كبرى تُرشد المفسّر إلى الطريقة الصحيحة في الترجيح والموازنة بين الأقوال، وتحميه من الخطأ والزلل

ينقسم الكتاب إلى خمسة فصول، يبدأ فيها بالتأكيد على أن النبي ﷺ بيّن معاني القرآن للصحابة كما بيّن ألفاظه، ثم يناقش طبيعة الخلاف بين السلف في التفسير ويبين أنه غالبًا من باب اختلاف التنوع، مع تأكيد أهمية أسباب النزول. كما يتطرق إلى أثر علوم الحديث في التفسير، وأثر الإسرائيليات، ويعرض لمناهج المفسرين. ويُبرز في الختام مكانة الصحابة، وخصوصًا ابن عباس وابن مسعود، في فهم القرآن، ويختم بالتحذير من التفسير بالرأي المجرد دون علم

الكتاب يُعد مدخلًا مهمًا للمفسر، ومنهجًا أصيلًا في التعامل مع القرآن، يُميّز الصحيح من السقيم، ويُبين الدليل الفاصل بين الأقاويل في كتب التفسير التي قد يوجد فيها الغث والسمين