التيسير في التفسير

كتاب “التيسير في التفسير” للإمام أبي حفص النسفي

كتاب “التيسير في التفسير” للإمام أبي حفص النسفي يُعدّ من المصنفات المتميزة في علم التفسير، لما اشتمل عليه من منهج فريد وبناء علمي محكم جعل الكتاب من أهم التفاسير عبر العصور. فقد جمع الإمام أبو حفص النسفي في هذا التفسير خلاصة فنون التفسير ولطائفه، وزوّده بفوائد لغوية وبيانية وفقهية وعقدية اعتمد فيها على أمهات كتب العلم، مع أسلوب موجز رشيق ودقيق

ويمتاز الكتاب بمنهج ثابت يسير عليه المؤلف من أول القرآن إلى آخره؛ إذ يفتتح كل سورة بمقدمة ملائمة لموضوعاتها، ثم يبيّن كونها مكيّة أو مدنية، ويذكر عدد آياتها وكلماتها وحروفها، ويتبع ذلك ببيان وجه الارتباط بين مطلع السورة وختام ما قبلها، ثم يوضح انتظام معانيها وصلتها بما سبقها من السور، قبل أن يشرع في تفسير آياتها تفسيرًا مختصرًا محكّم العبارة

ولأهمية “التيسير في التفسير”، فقد أكثر العلماء النقل عنه، وأثنى عليه كل من طالع الكتاب أو ترجم للمؤلف، لما يشتمل عليه من صفاء العبارة، ودقة المنهج، وغزارة الفوائد، مما جعله من الكتب التفسيرية المعتمدة لدى المحققين وطلبة العلم على حدّ سواء